کد مطلب:167914 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:248
النعمان بن بشیر وال ضعیف ام یتضعف
ومع تزیاد عدد المبایعین لمسلم علیه السلام والتفاف النّاس حوله، كان لابدّ للامر أن یفشو بین الناس فی الكوفة، ویصیر موضوع مسلم علیه السلام وقضیّة انتظار الناس لمجیء الامام علیه السلام حدیث الساعة یومذاك فی المساجد والبیوت والاسواق والطرقات، فلمّا تعاظم الامر واخترق حجب الستر، علم النعمان بن بشیر بن سعد الخزرجی [1] والی الكوفة آنذاك بالتحوّلات الجدیدة وأحسّ بالخطر الداهم (.. فصعد المنبر، فحمد اللّه وأثنی علیه، ثمّ قال: أمّا بعدُ، فاتقوا اللّه عباد اللّه،
ولاتسارعوا إلی الفتنة والفرقة، فإنّ فیهما یهلك الرجال وتُسفك الدماء وتُغصبُ الاموال وكان حلیماً ناسكاً یحبّ العافیة قال: إنّی لم اقاتل من لم یقاتلنی، ولاأثب علی من لایثب علیَّ، ولاأُ شاتمكم، ولاأتحرّش بكم، ولاآخذ بالقرف ولاالظنّة ولاالتهمة، ولكنّكم إنْ أبدیتم صفحتكم لی ونكثتم بیعتكم وخالفتم إمامكم، فواللّه الذی لاإله غیره لاضربنّكم بسیفی ما ثبت قائمه فی یدی ولو لم یكن لی منكم ناصر، أما إنّی أرجو أن یكون من یعرف الحقَّ منكم أكثر ممّن یُردیه الباطل.). [2] .
فلّما أتمّ خطبته اعترض علیه أحد حلفاء بنی أمیّة وعملائهم، وهو عبداللّه بن مسلم بن سعید الحضرمی، فقال: (إنّه لایُصلح ما تری إلاّ الغشم! إنّ هذا الذی أنت علیه فیما بینك وبین عدوّك رأی المستضعفین!!
فقال: أن أكون من المستضعفین فی طاعة اللّه أحبُّ إلیَّ من أن أكون من الاعزّین فی معصیة اللّه. ثم نزل.). [3] .
ومنذ ذلك الیوم توالت التقاریر المرفوعة من قبل الامویین وعملائهم وجواسیسهم فی الكوفة [4] إلی یزید فی الشام تخبره بمستجدّات حركة الاحداث فی الكوفة، وبموقف النعمان بن بشیر منها، وقد أجمعت هذ التقاریر المرفوعة إلی یزید تقول: (فإنْ كان لك بالكوفة حاجة فابعث إلیها رجلاً قویّاً، یُنفذ أمرك، ویعمل مثل عملك فی عدوّك، فإنّ النعمان بن بشیر رجل ضعیف أو هو
یتضعّف!). [5] .
ولاتسارعوا إلی الفتنة والفرقة، فإنّ فیهما یهلك الرجال وتُسفك الدماء وتُغصبُ الاموال وكان حلیماً ناسكاً یحبّ العافیة قال: إنّی لم اقاتل من لم یقاتلنی، ولاأثب علی من لایثب علیَّ، ولاأُ شاتمكم، ولاأتحرّش بكم، ولاآخذ بالقرف ولاالظنّة ولاالتهمة، ولكنّكم إنْ أبدیتم صفحتكم لی ونكثتم بیعتكم وخالفتم إمامكم، فواللّه الذی لاإله غیره لاضربنّكم بسیفی ما ثبت قائمه فی یدی ولو لم یكن لی منكم ناصر، أما إنّی أرجو أن یكون من یعرف الحقَّ منكم أكثر ممّن یُردیه الباطل.). [2] .
فلّما أتمّ خطبته اعترض علیه أحد حلفاء بنی أمیّة وعملائهم، وهو عبداللّه بن مسلم بن سعید الحضرمی، فقال: (إنّه لایُصلح ما تری إلاّ الغشم! إنّ هذا الذی أنت علیه فیما بینك وبین عدوّك رأی المستضعفین!!
فقال: أن أكون من المستضعفین فی طاعة اللّه أحبُّ إلیَّ من أن أكون من الاعزّین فی معصیة اللّه. ثم نزل.). [3] .
ومنذ ذلك الیوم توالت التقاریر المرفوعة من قبل الامویین وعملائهم وجواسیسهم فی الكوفة [4] إلی یزید فی الشام تخبره بمستجدّات حركة الاحداث فی الكوفة، وبموقف النعمان بن بشیر منها، وقد أجمعت هذ التقاریر المرفوعة إلی یزید تقول: (فإنْ كان لك بالكوفة حاجة فابعث إلیها رجلاً قویّاً، یُنفذ أمرك، ویعمل مثل عملك فی عدوّك، فإنّ النعمان بن بشیر رجل ضعیف أو هو
یتضعّف!). [5] .
[1] مضت له ترجمة مقتضبة في الجزء الثاني من هذه الدراسة: ص 118.
[2] تأريخ الطبري، 3:279؛ والكامل في التاريخ، 3:386؛ والاخبار الطوال: 231؛ والارشاد:186.
[3] تأريخ الطبري، 3:279؛ والكامل في التاريخ، 3:386؛ والاخبار الطوال: 231؛ والارشاد:186.
[4] مثل: عمارة بن عقبة بن معيط، وعبداللّه بن مسلم بن سعيد الحضرمي، وعمر بن سعد بن أبي وقّاص (راجع: تأريخ الطبري، 3:279).
[5] تأريخ الطبري، 3:280.